أكد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، أن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة يخطو خطوات حثيثة نحو تحقيق الأهداف التي رسمها له ولاة الأمر لهذه البلاد، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.
وقد كان من ضمن هذه الأهداف أن يكون هذا المجمع منطلقاً للأنشطة العلمية واللقاءات البحثية المَعْنِيَّة بدعم مسيرة كتاب الله وعلومه، إضافةً إلى طباعة القرآن الحكيم طباعة متقنة، نصَّاً دقيقاً بُذلت من أجله أرقى الخدمات العلمية الضافية، وإخراجاً لائقاً بمنزلته.
وقال إن ندوة “طباعة القرآن الكريم ونشره بين الواقع والمأمول” التي ينظمها المجمع بعد أن سبقتها مجموعة من الندوات واللقاءات أضافت علماً ومعرفة بما تحقق فيها من مناقشات وجلسات، وما أثمرت عنه من توصيات.
وأضاف: إذا كانت مؤسسات طباعة القرآن الكريم المتعددة ومراكزها المتخصصة، قد نهضت لتحقيق هذا الشرف العظيم لطباعة كتاب الله، فلا ريب أنه اجتمع لديها خبرات ثَرَّة تتصل بفن الطباعة الذي ارتقى في عصرنا رُقياً عالياً، ومن الطبيعي أن تتطلع إلى تبادُل الخبرات ووجهات النظر مع أقرانها؛ لتعزِّز أداءها وقدراتها، وترتقي في أداء مهامِّها إلى المنزلة المثلى. وقال إن هذه ندوة طباعة المصحف مجال رحب لتبادُل هذه الخبرات، وتعزيز القدرات وقد استوعبت محاور الندوة وموضوعاتها الجوانب العلمية في طباعة المصحف الشريف، كما استوعبت الطرق والأساليب الفنية التي تكفل الإخراج المتقن الذي يليق بكتاب الله.
وأضاف قائلاً: من توفيق الله -عز وجل- أن تشمل اهتمامات الندوة الوسائل التقنية الحديثة في نشر القرآن الكريم من برامج حاسوبية، ووسائل نشرٍ رقمية، وما يتعلق بالتوليد الآلي للخطوط الحاسوبية، وطرق حماية النسخ الرقمية من التحريف. هذا بالإضافة إلى إبراز جهود المجمع في مجال طباعة القرآن الكريم ونشره، وبفضل الله فإن مُخْرَجات هذا المجمع وآثاره قد عمَّت الآفاق، وامتدت تحقيقاته العلمية ومصنفاته إلى أيدي الباحثين والمختصين في القرآن الكريم وعلومه، وكل أولئك شاهد يدل على الجهود الموفقة المبذولة في هذا المجمع.
ودعا ضيوف الندوة وباحثيها لبذل المزيد من المتابعات لتحقيق أهداف الندوة، والخروج بتوصيات نوعية، آملاً أن يحثّ الجميع الخُطى للمزيد من الإنجازات العلمية والبحثية التي تنفع الناس، فتمكث في الأرض.
*رابط الخبر:
http://sabq.org/wVqgde