المدينة المنورة – واس
أبدى عدد من المشاركين في ندوة ( طباعة القرآن الكريم ونشره بين الواقع والمأمول ) الدور الذي يقوم بها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة تجاه خدمة كتاب الله، والسنة النبوية المطهرة ، وكذا العمل العلمي المتواصل تجاه تنظيم الملتقيات والندوات العلمية الدولية التي تصب كلها في صالح خدمة القرآن الكريم ، وسنة المصطفى ــ صلى الله عليه وسلم ــ .
واتفقوا ــ في تصريحات لهم بمناسبة الندوة التي يعتزم المجمع تنظيمها خلال المدة من : ( 3 – 5 / 2 / 1436ھ ، 25 – 27 / 11 / 2014م ) أن المجمع هو أرقى صرح علمي في العالم الإسلامي للعناية بطباعة المصحف الشريف والسنة المطهرة ونشرهما وخدمة علومهما ، وقد سد الحاجة المتزايدة عند المسلمين للمصاحف الشريفة في مختلف بقاع الأرض وإلى ترجماتها بمختلف اللغات التي يتكلم بها المسلمون.
ووصف عضو هيئة التدريس في كلية الشريعة بالجامعة الأردنية الدكتور أحمد خالد شكري قرار إقامة هذا المجمع بأنه قرار صائب حكيم، وكان إنشاؤه عملاً طيباً مباركاً، وهو يقوم بدور كبير ومهم في نشر كتاب الله تعالى حيث حظيت نسخة المصحف المنشور من خلاله بانتشار واسع في جميع بقاع العالم ، وما يزال هذا المصحف يطبع ويوزع في العديد من الدول، وما تزال الحاجة إلى نسخ المصحف موجودة في دول كثيرة.
ونوه بما قام به المجمع من أعمال علمية كبيرة مثل طباعة المصحف بروايات متعددة، ونشر تسجيلات صوتية لعدد من كبار العلماء والقراء، وبروايات متنوعة، ونشر مصاحف مترجمة إلى كثير من اللغات، ونشر مجموعة من الكتب العلمية القيمة بتحقيق واف دقيق، مبيناً أن إنجازات المجمع ما زالت تتوالى، داعياً الله للقائمين عليه بمزيد من التوفيق والسداد والنجاح.
وقال المحاضر في اللسانيات الحاسوبية وعضو جماعة اللغويين العالمية وعضو جماعة هندسة اللغة ومحاضر بأكاديمية حاسوبويه في جمهورية مصر العربية الدكتور أحمد صلاح محمد هاشم : لقد درجنا في مصر على أن المصحف المطبوع يعني مجمّع الملك فهد، وكنا نتسلم مع الكتب الدراسية كل عام نسخة من المصحف الذي يقوم مجمع الملك فهد بطباعته ، كما عهدنا أن من يذهب إلى المملكة لأداء العمرة أو شعائر الحج ، فلا بد أن يأتينا بمطبوعات المجمع الكريم من مصاحف وكتيبات دينية ، وذلك منتشر ومتداخل في جميع الدول العربية والإسلامية , وأعلم تمام اليقين أنه لا بيت في بلدي يخلو من مطبوعة من مطبوعات المجمع الكريمة , فأي انتشار أكثر من هذا وهذا الجهد المبذول جعلنا نتفطن مبكرا إلى قواعد عامة، منها أن مصحف المدينة المنورة هو المصحف الذي يجب القراءة والحفظ والتلاوة منه، لكي لا يختلط الحفظ عليك من نسخة إلى نسخة , مبينا ًأن أفضل المصاحف طباعة وإخراجا وخطا واهتماما وحرصا على آي الرحمن لهي المصاحف التي يقوم بطباعتها مجمع الملك فهد ، ولا شك أن ما يبذله المجمع من جهد يعرفه القاصي والداني ، ونحن في جملة ذلك ندعو للقائمين عليه بأن يجعل الله لهم كل ذلك في ميزان حسناتهم.
*رابط الخبر: