باحثون مشاركون في ندوة : ( طباعة القرآن الكريم ونشره بين الواقع والمأمول )

الملتقيات والندوات العلمية لمجمع الملك فهد تستهدف خدمة كتاب الله والعناية به طباعة ونشراً

 

  • د. عمرو جمعة : دور ريادي وقيادي للمجمع وخبرة ثرية في تنظيم الندوات الدولية المتخصصة .

  • د. أحمد شكري : اللقاءات تحظى بمتابعة من المهتمين والإعلاميين مما يؤكد أهمية موضوعاتها .

  • د. مصطفى جاد الحق : ضرورة أن تعقد هذه الندوات كل عامين أو ثلاثة بدلا من أربع سنوات .

  • د. أحمد السعيدي : توفير مناخ فكري للحوار البناء والتبادل الثقافي المثمر بين المهتمين والباحثين .

  • د. محمد ظريف : لها تأثيرات إيجابية  لأهمية المواضيع العلمية والقضايا التي تناقشها .

  • أحمد هاشم : مجمع الملك فهد لطباعة المصحف حمل على عاتقه همّ مواكبة التجديد .

  • أبوطلحة الكشميري : المملكة في الصف الأول في خدمة كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .

  • د. المعتز السعيد : دراساتٍ تجمعُ بينَ الأصالة والجدَّة يتمُّ اختيارُها بعنايةٍ بعدَ إخضاعِها لتحكيمٍ علميٍّ دقيق .

  • د. حسن عزوزي : ندوات المجمع تسهم في تعزيز البحث العلمي وتنفرد بما يخدم كتاب الله تعالى .

  • د. خير البكري : دورة مكثفة للموظفين والمسؤولين عن طباعة المصاحف بالعالم الإسلامي .

  • د. أمال رمضان : وجود العلماء والمفكرين في هذه الملتقيات نوع من التطوير الإيجابي .

  • د. أمين الشنقيطي : إقامة الندوات نابع من أهداف ساميه مرسومة له لخدمة أجيال الأمة القادمة .

  • د. أنور زناتي : الحراك الثقافي يسهم في تنفيذ التطورات الجديدة في فضاءات الإبداع في مجال طباعة المصحف الشريف.

  • بدر إبراهيم : دور مبارك للمجمع في تنظيم الندوات والملتقيات العلمية المتخصصة .

  • د. حسن حميتو : تلاقح الرؤى وتبادل التجارب بين المختصين والعاملين في خدمة الكتاب والسنة  .

  • د. رضوان الحنشين : ضرورة استجماع أفكار ورؤى ذوي الاختصاص .

  • د. عادل أبو شعر : الخروج برؤى مشتركة فاعلة لخدمة الأغراض التي من أجلها تقام هذه الندوات .

  • عبدالهادي العقاب : الندوات والمؤتمرات من الوسائل الحديثة الرامية لجميع الباحثين المتخصصين .

  • د. سماح عبدالسلام: الندوات تساعد على نشر معلومات جديدة وتزيد من المعرفة .

  • د. عبدالله الأنصاري : تعارف وتبادل للأراء فيما يخدم القرآن والسنة وتطوير للمجال البحثي .

  • عبدالمولى أبو خطوة : تقييم واقع طباعة المصحف في العالم الإسلامي .

  • د. غانم الحمد : موضوعات ندوات وملتقيات المجمع متميزة ومنظمة .

  • د. فادي الرياحنة : مثل هذه المؤتمرات الناجحة من شأنها أن تحقق التكامل وتوحد الجهود .

  • د. محمد رباني : طباعة محاور كل ندوة في مجلدات كبار وثيقة جامعة تخدم العلماء والباحثين .

  • محمد عبدو : الملتقيات المتخصصة من محاسن المجمع وعمل يفضي لخدمة القرآن والسنة .

  • د. محمد رحيل : اجتماع المتخصصين يزيد من التلاقح الثقافي وتبادل الأراء .

  • محمد أحمدو : نرجوا أن يواصل المجمع جهوده المباركة في تنظيم الندوات والملتقيات .

  • د. رمضان علام : إتاحة الفرصة للباحثين لتوظيف تقنية المعلومات لخدمة القرآن الكريم .

  • د. أميرة عمار : مجمع الملك فهد مرجعية لكل ما يتعلق بالقرآن الكريم كتابة ومراجعة وطباعة .

  • صاحب الأعظمي : نظام دقيق لخضوع جميع البحوث المقدمة للتحكم العلمي .

أجمع عدد من الباحثين المشاركين في ندوة : ( طباعة القرآن الكريم ونشره بين الواقع والمأمول ) على أهمية الدور العلمي الذي يقوم به مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة في إطار رسالته القرآنية ومن ذلك تنظيم الملتقيات والندوات العلمية المتخصصة الدولية التي تستهدف خدمة القرآن الكريم ، وسنة المصطفى ــ صلى الله عليه وسلم ــ .

       واتفقوا ــ في تصريحات لهم بمناسبة النــدوة على الأثر الكبير والنتائج الإيجابية لتنظيم المجمع للندوات والملتقيات العلمية  في الحفاظ على التراث الإسلامي ونشره بمناقشة أفكار العلماء والمفكرين من مختلف أنحاء العالم الإسلامي .

ريادة وقيادة

      يرى الدكتور عمرو جمعة أستاذ النحو والصرف والعروض بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة أن تنظيم مجمع الملك فهد لطباعة المصحف للندوات والملتقيات والمؤتمرات العلمية الدولية والمحلية المتخصصة في طباعة المصحف ونشره والتي نظمها المجمع خلال السنوات الماضية ، وتلك القادمة يأتي امتداداً لرسالة المجمع تجاه كتاب الله الكريم ، وسنة رسوله ، عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام.

وأردف يقول : أن اجتماع علماء المسلمين في علوم القرآن الكريم والسنة النبوية بشكل دوري لمناقشة قضايا هذا الكتاب العظيم الذي لا يأتيه الباطل وعلوم السنة النبوية المشرفة لهو حج أكبر لعلماء المسلمين تصديقا منهم لقوله تعالى : { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } ، وتفعيلا لدورهم الأكبر في وراثة علوم الأنبياء. وإن اضطلاع المجمع بتنظيم هذه الملتقيات والمؤتمرات والندوات ليؤكد على الدور الريادي والقيادي للمجمع في هذا المجال لاسيما في ظل استفادة الأمانة العامة لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف من خبرتها في تنظيم عدة ندوات دولية متخصصة في سنوات مضت  .

حسن الاختيار

       أما الدكتور أحمد خالد شكري عضو هيئة التدريس في كلية الشريعة بالجامعة الأردنية فيقول : إن تنظيم المؤتمرات والملتقيات العلمية ينضوي على كثير من الفوائد ، ويأتي في مقدمة الجهات التي تحرص على عقد الندوات والملتقيات العلمية المتخصصة في القرآن الكريم بشكل دوري مجمع الملك فهد لطباعة ونشر المصحف الشريف ، ويلحظ حسن اختيار الموضوعات التي تقدم وجودة ما يقدم ، ومشاركة نخبة من اهل العلم والفضل والتخصص ، ويلحظ أن ما يصدر عن هذه اللقاءات من توصيات تجد طريقها إلى العمل والتطبيق ، كما أن اللقاءات التي يعقدها المجمع تحظى بمتابعة من المهتمين والإعلاميين بما يؤكد جميع ما سبق من أهمية الموضوعات ومستوى المشاركة ومكانة الجهة المنظمة.

تبادل الخبرات

     ويؤكد الدكتور مصطفى جاد الحق محمد مصطفى أستاذ العلوم الحاسب في كلية علوم الحاسب والمعلومات بجامعة عين شمس ووكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع على أهمية الندوات المتخصصة التي يعقدها المجمع وأثرها العظيم في الحفاظ على التراث الإسلامي ونشره بمناقشة أفكار العلماء والمفكرين من أنحاء العالم الإسلامي وتبادل خبراتهم , وذلك من خلال اللقاءات العلمية والمحاضرات التي تعقد بالندوات والمؤتمرات التي يعقدها المجمع. مقترحاً أن تعقد هذه الندوات كل عامين أو ثلاث بدلا من أربع سنوات.

مناخ فكري

 ويرى الدكتور أحمد السعيدي أستاذ التعليم العالي مساعد جامعة مولاي اسماعيل المغرب أن المزاوجة بين خدمة أصلي الدين الكتاب والسنة بالطباعة والنشر ، وتنظيم ملتقيات علمية للباحثين فيهما أمر ذو بال، حيث يتم خلق مناخ فكري وعلمي للحوار البناء ، والتبادل الثقافي المثمر بين المهتمين والباحثين.

تأثيرات إيجابية

ويقول الدكتور محمد مستقيم بن محمد ظريف الأستاذ المشارك بكلية دراسات القرآن والسنةجامعة العلوم الإسلامية الماليزية :  في الحقيقة لست ممن يليق لتقويم تلك الندوات والملتقيات لأنني ما شاركت في أي منها في الماضي، ولكن مع ذلك أثق وأعتقد أنها قد أدت دوراً مهماً ولها تأثيرات إيجابية نظرا لأهمية المواضيع العلمية المناقشة والقضايا المعاصرة المطروحة والتي شارك فيها المتخصصين والخبراء والمهتمين بقضايا الإسلام والمسلمين.

طفرة علمية

      ويبين المحاضر  أحمد صلاح محمد هاشم في اللسانيات الحاسوبية وعضو جماعة اللغويين العالمية وعضو جماعة هندسة اللغة ومحاضر بأكاديمية حاسوبويه : أن الله خلق هذه الدار الدنيا للعمل والكد والتعب ، وإن إنسانًا يقف مكانه في ظل تطور الأجهزة الإلكترونية وهذه الطفرة العلمية غير المسبوقة ، لهو إنسان يحكم على نفسه بالانتهاء .. لذا كان من الطبيعي على مؤسسة كبرى بحجم مجمع الملك فهد ، تهتم بحال المسلمين في أقاصي الأرض وأدناها ، وتسعى لنشر كتاب الله وسنة رسوله بينهم، أن تسارع إلى عقد ندوات ومؤتمرات علمية، يشارك فيها متخصصون في القرآن الكريم وعلومه وكذلك السنة النبوية المطهرة .. سعيا منها لمواكبة الجديد ورغبة منها في تكليل جهدها بمواصلته في ظل النهضة العلمية غير المسبوقة .. لذا فقد حمل مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف على عاتقه همّ مواكبة الجديد ومماشاته، ومشاركة نتائج الندوات والأبحاث العلمية وعرضها على الجميع.

الأثر الأعظم

     ويؤكد الباحث أبو طلحة محمد يونس الكشميري الباحث في مرحلة الدكتوراه ورجل الأعمال : أن المملكة العربية السعودية دائما ما تقف في الصف الأول في خدمة كتاب الله وسنة نبيه r ، دورها الريادي له الأثر الأعظم في إثراء علوم القرآن الكريم والسنة النبوية. 

حوسبة النص

ويوضح الدُّكتور المُعتزّ بالله السَّعيد الأستاذ بكُلِّيَّة دار العُلُوم بجامعة القاهرة أن هذه النَّدواتُ والمُلتَقيَاتُ تضعُ مُجمَّعَ الملك فهد في مُقَدِّمة المُؤسَّسات المَعنيَّة بالبحث العلميّ، من خلال ما تطرُحُه من أفكارٍ وموضوعاتٍ تخاطبُ الواقِعَ وتقنياتِهِ المُعاصرة. وتَظهرُ فائدةُ هذه النَّدوات من خلال ما يُقَدَّمُ فيها من دراساتٍ تجمعُ بينَ الأصالة والجدَّة، ويتمُّ اختيارُها بعنايةٍ بعدَ إخضاعِها لتحكيمٍ علميٍّ دقيق. ونحنُ نُؤَمِّلُ أن يستثمرَ المجمعُ ما يُقَدَّمُ في هذه النَّدوات في مشروعاتٍ حقيقيَّةٍ؛ لاسيَّما فيما يتعلَّقُ بقضايا حوسبة النَّصّ القُرآنيّ ورقمنته.

    الدراسات والأبحاث

      ويقول الدكتور حسن عزوزي عضو هيئة التدريس الاستاذ بجامعة القرويين بفاس ورئيس مركز الدراسات والأبحاث في مجال تصحيح صورة الاسلام : إن تنظيم المجمع لندوات علمية متخصصة يشارك فيها علماء ومفكرون متخصصون في القرآن الكريم والسنة النبوية أمر معلوم لدى جميع الدارسين في حقل القرآنيات ، وهناك حرص شديد من طرف المهتمين على الإسهام في أشغال تلك الندوات وإبراز نتائج البحوث والدراسات المرتبطة بموضوعات غاية في الأهمية مثل ندوة “القرآن الكريم في الدراسات الاستشراقية ” وندوة “القرآن الكريم والتقنيات المعاصرة ” وندوة “طباعة المصحف الشريف بين الواقع والمأمول “.

         وشدد على أثر مثل هذه الندوات في إثراء الدراسات والأبحاث المرتبطة بالقرآن الكريم حيث تسهم في تعزيز البحث العلمي المرتبط بقضايا تتميز بالجدة والمعاصرة ، وهو ما تنفرد ندوات المجمع بالاهتمام به خدمة لكتاب الله تعالى.

دورات مكثفة

ويؤكد الدكتور خير الأنوار بن محمد البكري المحاضر المتقدم بجامعة العلوم الإسلامية الماليزية , وعضو لجنة مراجعة المصحف في وزارة الداخلية الماليزية : أن دور مجمع الملك فهد في نشر القرآن جهد مشكور لا يجهله أحد ومن أهم جهوده حفاظ نص القرآن وسلامته من الأخطاء الطباعية  لافتاً النظر إلى أن المؤتمرات والندوات والملتقيات التي نظمها المجمع من أجود وأحسن المؤتمرات من ناحية مراجعة المقالات وتصحيحها قبل التقديم في المؤتمر فهذا يحث المشاركين أن يجتهد في أخذ المعلومات وتصحيحها قبل الكتابة ، ومثل هذه الندوة من شانها أن تساعد الباحث في الحصول على معلومات جديدة في طباعة المصحف في المجمع خاصةً ،وكيف تطور طباعة المصاحف في العالم عامةً .

وأشار إلى وجود الأخطاء في طباعة المصاحف في العالم الإسلامي لوجود بعض التساهل عند طباعة المصاحف ، وعدم وجود كذلك الإشراف التام المتكامل من الخطوة الأولى في الطباعة إلى الخطوة الأخيرة ولذلك المصاحف محشوة بالأخطاء ، وقال : لذلك أقترح أن يقوم مجمع الملك فهد لما له من خبرة طويلة في طباعة المصاحف ، وبما يتوفر لديه من علماء ذوو علم في القراءات والرسم والضبط بتنظيم دورة مكثفة في طباعة المصاحف للموظفين المسؤولين في طباعة المصاحف للعالم الإسلامي وبهذا العلم من الدورة أن يكون الإشراف في طباعة المصاحف قويا وابتعادا عن الأخطاء.

التطوير الإيجابي

وأعربت الدكتورة آمال رمضان عبد الحميد صديق الباحثة بكرسي الأمير سلمان بجامعة أم القرى بمكة المكرمة :عن أسفها لعدم مشاركتها في الندوات والملتقيات التي نظمها المجمع في السنوات الماضية ، ثم قالت : لاشك أن وجود العلماء والمفكرين في هذه الملتقيات هو نوع من التطوير الإيجابي، لأن الأفكار ليست محصورة في أشخاص أو بلاد، ثم يضاف إلى ذلك أنه ربما كانت فكرة ينادي بها بعض الناس فإذا ناقشها على الواقع فيجد أنها غير ممكنة التحقق، أو يطور في أفكاره، وتتفرع منها أفكار أخرى، ونجد عندنا مجموعة من الأفكار التطويرية المناسبة، ولاسيما وإننا نجد الآذان الصاغية والعقول المتفتحة في المجمع، بارك الله في الجهود.

الرُّقيّ بالطباعة

        وأشاد الدكتور أمين محمد الشنقيطي الأستاذ المشارك بقسم القراءات بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بدور مجمّع الملك فهد وحرصه على إقامة الندوات ونحوها،  واصفاً ذلك بأنه عمل عظيم ، وجهد مشكور، وأجره عند الله عظيم في الدارين ، وهو نابع من أهداف سامية مرسومة له لخدمة أجيال الأمة القادمة، وهذا الدور لاشك من شأنه نشر الدراسات العلمية الجادّة في مجالي القرآن والسنة ، وتشخيص مشكلاتهما، ومعرفة مسبباتها وحلّها ، وأيضا تشجيع الباحثين والمتخصصين على الرُّقيّ بطباعة المصحف الشريف إلى أعلى المستويات العلميّة والفنّيّة ، وخدمته باعتبارها رافدا مهما من روافد علوم القرآن والسنة.

فضاءات الإبداع

ويؤكد الدكتور أنور محمود زناتي عضو هيئة التدريس بجامعة عين شمس في مصر أن مجمع الملك فهد يقوم بنشاط علمي رفيع المستوى ؛ حيث استقطاب كبار العلماء والمتخصصين من كل الأقطار، ويقوم بتنظيم الملتقيات والمنتديات العلمية لخدمة كتاب الله تعالى. وتنبع أهمية مواكبة هذا النوع من النشاطات الثقافية إعلاميا لتعميم الفائدة المرجوة ‏صوب قطاعات واسعة من العلماء المسلمين في أرجاء العالم. ‏

وأضاف يقول : إن هذه الملتقيات والندوات لها ايجابيات متعددة كونها تجمع ‏خيرة علماء الأمة وتمكنهم من إيجاد سبل التعاون المشترك وتقديم أفضل الرؤى والمقترحات التي تصب في خدمة طباعة كتاب الله ــ عز وجل ـــ  وهذه الملتقيات ساهمت في كسر الحواجز التي كانت منذ عهد قريب موجودة بين علماء ومفكري العالم الإسلامي المهتمين بطباعة المصحف الشريف يشهد بذلك ‏الحضور البارز للعلماء من المشرق والمغرب في فعاليات المجمع الراقية. ‏هذه الملتقيات تتيح للعالم الإسلامي في المشرق والمغرب على حد سواء الاطلاع على التطورات الجديدة ‏حول الدراسات التي تخص المصحف الشريف وطباعته.‏

وواصل القول : ومن بين إيجابيات هذا الحراك الثقافي عرض وإتاحة تنفيذ التطورات الجديدة المتلاحقة في فضاءات الإبداع ‏في مجال طباعة المصحف الشريف على المستوى التقني والفني حيث تجعلهم على تماس مباشر مع طاقات راسخة من الأكاديميين والعلماء. ‏ومهمة هذه الندوات أيضا تحريك الإعلام الإسلامي والعربي في المشرق والمغرب لعرض الأفكار والرؤى التي تثير النقاش ‏والحوار الإيجابي. ‏

     دور عظيم ومبارك

ويصف الأستاذ بدر محمود مصطفى إبراهيم مدير القسم اللغوي بشركة يونيفوكس ، التابعة لشركة IST بمصر دور المجمع  في تنظيم الندوات والملتقيات العلمية المتخصصة بأنه دور مبارك ، وسائلاً الله أن يستمر ويتعاظم ؛ بل إنني أجد نفسي مقصرا في الاشتراك في تلك النشاطات والملتقيات ؛ فقد قدر الله وما شاء فعل أن فاتني مؤتمر هام عقده المجمع  بخصوص تطويع التقنية الحديثة لخدمة القرآن الكريم منذ أربع سنوات تقريبا، وكذا ملتقى الخطاطين الذي حاولت الاشتراك فيه ببحث لكن قدر الله أن ترى إدارة الملتقى أن ينشر بحثي في مجلة البحوث والدراسات القرآنية، وقد كان بحمد الله وتوفيقه ؛ إذ نشر البحث في العدد العاشر من المجلة.

تلاقح الرؤى

ويقول الدكتور حسن حميتو أستاذ التعليم العالي مساعد بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر في مدينة أكادير بالمغرب : من مناقب وحسنات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف التي تذكر لتشكر ما دأب عليه منذ سنوات من تنظيم ندوات وملتقيات علمية متخصصة يساهم فيها صفوة من العلماء والمفكرين المتخصصين في القرآن والسنة وعلومهما من مختلف  المؤسسات الأكاديمية والمعاهد العلمية بالعالم ، يلتئمون في هذه الندوات والملتقيات لإغناء النقاش والتداول حول القضايا العلمية والفكرية والتقنية المرتبطة بواقع القرآن الكريم والسنة الشريفة في العالم اليوم وسبل خدمتهما ونشرهما وتقريبهما للمسلمين بمختلف السبل العلمية والتقنية الحديثة المتاحة، وهو دور رائد من أدوار المجمع العظيمة في خدمة كتاب الله وسنة نبيه ـــ صلى الله عليه وسلم ــ له أثره الكبير في تلاقح الرؤى وتبادل التجارب بين المتخصصين والعاملين في خدمة الكتاب والسنة وعلومهما سعيا بها إلى الأنفع والأرشد.

العلم الصحيح

       وابرز الدكتور رضوان لخشين أستاذ مادة التجويد والقراءات في جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة الجزائر أهمية وفوائد تنظيم مثل هذه الندوات والملتقيات العلمية حيث فوائدها الكبيرة في تطوير الدراسات العلمية بوجه عام، خاصة إذا سُخرت لها جميع الظروف اللازمة ثم إن كانت هذه أول مشاركة لي في ندوات المجمع فإن ما اطلعت عليه منها، مما هو مذكور ففي موقع المجمع، شاهد على دراية اللجنة العلمية للمجمع بما تدعو الحاجة إليه من قضايا تتعلق بالقرآن الكريم والسنة النبوية ، وضرورة استجماع أفكار ورؤى ذوي الاختصاص في ذلك. فإذا تحقق هذا فلا تسأل عن أثر العلم الصحيح النافع إذا أظهر ونشر.

تقويم الأعمال

ويلفت الدكتور عادل إبراهيم أبو شعر الأستاذ المشارك في قسم القراءات والدراسات القرآنية بجامعة العلوم الإسلامية العالمية  في مدينة عمان بالأردن : من فوائد الندوات والملتقيات العلمية: التقاءُ الخبرات، وعرضُ التجارب وتبادل الأفكار والمعلومات، وتوحيدُ الجهود والآراء، واشتراك الخبرات، وتقويم الأعمال المطروحة، والخروج برؤى مشتركة فاعلة لخدمة الأغراض التي من أجلها تقام هذه الندوات والملتقيات. وهذا ما أراه حاضراً وفاعلاً في الندوات العلمية والملتقيات الرصينة التي يقيمها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ، الأمرُ الذي ينعكس واقعاً إيجابياً ملموساً على القرآن الكريم وعلومه والسنة النبوية المطهرة .

خطة سير

ويرى الشيخ عبدالهادي لعقاب إمام وخطيب المسجد المركزي مسجد الفرقان بالعاصمة الجزائرية وأستاذا متعاقدا (معيدا) بكلية العلوم الإسلامية بجامعة الجزائر، وعضوا في لجنة تصحيح المصاحف بالوزارة  إن تنظيم الندوات، وإقامة المؤتمرات، من الوسائل الحديثة التي ترمي إلى جمع لفيف الباحثين، وضمّ مختلِف المتخصصين ، في ميادين متنوعة، فيجتمعون لموضوع معيّن قصد إحيائه، أو إثرائه، أو علاجه ؛ فتعصر الأفكار وتعرض الآراء وتنقد البرامج، وتقوَّم الخطط؛ وكل ذلك في سبيل إيجاد وسيلة أقوم، وسبب كفيل لدفع عجلة، أو علاج مشكلة، أو رد معضلة.

وقال :إن المجمّع كغيره من الهيئات والمنظمات له برامجُ يعيّنها له متخصصون، وخطةُ سيرٍ يعبّدها له المعتنون، فيقيم ندوات علمية حصيفة تعرض لها البحوث، وتسبر فيها الآراء، وتنقد على طاولاتها الأفكار، خدمة لكتاب الله، وحفاظا على سنة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ. وما تلك التوصيات والنتائج التي تُكلِّل أعمالَ تلك الندوات، وما إنزالُها وتثبيتُها، واعتمادُ سيرورتها، وتذليلُ ديمومتها، إلا دليلٌ لاحبٌ على ذلك.

إسهام في التطوير

       وتؤكد الدكتورة سماح عبد المنعم عبدالسلام معلمة تاريخ في المدارس المتوسطة والثانوية  بالتربية والتعليم , أن اقامة الندوات والمؤتمرات بصفة عامة تساعد على نشر معلومات جديدة وتزيد من المعرفة وبالتالي تسمح باقتراحات تساهم في تطوير ما يقدمه المجمع .

إنتاج علمي

ويشير الدكتور عبد الله بن محمد بن مهدي الأنصاري الأستاذ المشارك بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية إلى ان هذه الندوات والملتقيات التي ينظمها المجمع لَمِنْ أهم أعماله المثمرة، وأعظمها فائدة للمسلمين؛ لِما تتضمنه من إنتاجٍ علمي وفكري رائع في مجال القرآن والسنة، ولِما فيها من لقاءات واجتماعات لكثير من أعيان علماء المسلمين وباحثيهم من المتخصصين في الدراسات القرآنية والحديثية، ينتج عنها تعارُف وتبادل للآراء فيما يخدم القرآن والسنة، وفي ذلك إثراء وتطوير للمجال البحثي، ونشر لجهود المجمع، وتعريف برسالته السامية، وتعميق لأهدافه.

حوار العلماء

أما عبدالمولى السيد أبو خطوة مدرس تكنولوجيا التعلم بكلية التربية بجامعة الاسكندرية فيؤكد أن  الندوات المتخصصة في القرآن الكريم وعلومه ،وفي السنة النبوية المطهرة، والتي ينظمها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف أسهمت وتسهم ــ بإذن الله ــ في التعرف على التقنيات المعاصرة لنشر القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وكذلك أساليب تعلمهما الحديثة، وتقييم واقع طباعة المصحف الشريف في العالم الإسلامي، والوقوف على جوانب القوة والضعف في آليات هذا الواقع، والبحث عن طرق تطوير الواقع وتحسينه، كما تتحقق الاستفادة القصوى من حوار العلماء والمفكرين وإدلاء كل منهم بدلوه وصولاً لرؤية مشتركة في الموضوعات المختلفة المتعلقة بطباعة المصحف الشريف، والسنة النبوية المطهرة. سعيًا لنشر الدعوة الإسلامية في كل أرجاء المعمورة، وتيسيرها للمسلمين من الناطقين بغير اللغة العربية.

ميزات الموضوعات

وبين الدكتور غانم قدوري الحمد الأستاذ بكلية التربية في جامعة تكريت بالعراق : إن الندوات العلمية التي أقامها مجمع الملك فهد تتميز بعدد من الميزات منها : أهمية موضوعات الندوات والملتقيات التي أقامها المجمع ، من ناحية تلبيتها متطلبات خدمة القرآن الكريم ، ومواكبتها للتقدم العلمي ، والإعداد الجيد لتلك الندوات ، فتأخذ الوقت الكافي في الإعداد وكتابة الأوراق ، واعتماد التقويم العلمي للأوراق العلمية المقدمة في تلك الندوات ، بما يحقق الرصانة العلمية فيها ، تتميز الندوات التي أقامها المجمع بالتنظيم الجيد في عقد الجلسات ، واستقبال المشاركين ، ورعايتهم ، وتكريمهم بأداء العمرة برعاية من المجمع ، وطباعة الأوراق المقدمة في الندوات ، بما يضمن توثيقها وإتاحتها لأهل الاختصاص.

دور عظيم

       ووصف الدكتور فادي بن محمود الرياحنة أستاذ التفسير وعلوم القرآن المشارك بجامعة طيبة بالمدينة المنورة جهود مجمع الملك فهد  لطباعة المصحف الشريف في إقامة الندوات والمؤتمرات المتعلقة بخدمة القرآن الكريم بأنها جهود موفقة ومباركة ، وقال : إن دور المجمع في هذا الشأن دور عظيم، وجهد مبارك،  وانجاز  متميز يفخر به المجمع  خصوصا ان مثل هذه المؤتمرات جاءت لتعالج موضوعات في غاية الأهمية لا سيما في هذا الوقت الذي تنوعت فيه التخصصات وتشعبت فيه العلوم وانفتحت الأمة على العالم الخارجي حيث ان مثل هذه المؤتمرات الناجحة  من شأنها ان تحقق التكامل وتوحد الجهود وتحشد الطاقات نحو تحقيق الهدف المنشود في خدمة كتاب الله تعالى.

ملتقيات علمية

       ويؤكد الدكتور محمد شفاعت رباني الباحث العلمي والأستاذ المساعد بمركز الدراسات القرآنية بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة أن ما يقوم به “مجمَّع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف” منذ عدة سنوات من تنظيم ندوات وعقد ملتقيات علمية متخصصة يَستَكْتِب فيها علماء مفكرين متخصصين في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وعلومهما، والمجالات الأخرى التي تخدم هذين المصدرين الرئيسين للتشريع الإسلامي فهو دور متميِّز ورائد في خدمة الكتاب والسنة، وعلومهما.

   وأشار إلى أن المجمَّع قام بطباعة هذه البحوث المتخصصة التي تمَّ تداولها ومناقشتها في الندوات السابقة، فطُبِعَتْ محاور كلِّ ندوة في مجلدات كبار، لتكون وثيقة جامعة تخدم العلماء والباحثين المتخصصين من الأجيال اللاحقة ـــ بإذن الله ــ .

تواصل مع المراكز

  وعدَ الأستاذ محمد عبدو الأستاذ المتعاون مع الجامعة العربية الألمانية للعلوم والتكنولوجيا : أن تنظيم المجمع للندوات والملتقيات المتخصصة بأنه من محاسن المجمع ، وقال : إنه  عمل يفضي من دون شك إلى خدمة القرآن الكريم والسنة النبوية ، ذلك أن هذه الملتقيات تسهم في التنسيق بين العلماء والمفكرين المختصين في خدمة القرآن والسنة، ودراسة مجموعة من القضايا المتعلقة بهما، كما تسهم في التواصل مع المراكز المهتمة بالقرآن والسنة.

آفاق أرحب

       وشدد الدكتور محمد فوزي مصري رحيل أستاذ مساعد التاريخ الإسلامي على أن اقامة الندوات والمؤتمرات بصورة دورية هو أمر بالغ الأهمية يساعد على إلقاء أضواء جديدة على كثير من الموضوعات المتعلقة بالقرآن الكريم وعلومه وكذلك بالسنة النبوية المطهرة مثل: ندوة القرآن الكريم والتقنيات المعاصرة و ندوة عناية المملكة العربية السعودية بالقرآن وعلومه وندوة القرآن الكريم في الدراسات الاستشراقية. وبحق هذه الندوات لها دور كبير في اجتماع عدد كبير من المتخصصين في تلك المجالات من مختلف بقاع الأرض وهو ما يزيد من التلاقح الثقافي وتبادل الآراء وهو ما يخدم هذه المجالات البحثية ويساعد على دفع البحث العلمي قدماً لآفاق أرحب تساعد على تطوير رسالة المجمع وتوسيع دائرة خدماته لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

تشجيع التواصل

       وقال محمد أحمد سالم أحمدو أستاذ وخطاط وباحث في مجال التراث المخطوط خطاط أول مصحف موريتاني مطبوع ومصاحف أخرى بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي : إن الندوات والملتقيات العلمية المتخصصة التي دأب مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف على تنظيمها  تمثل جهدا مباركا ومتميزا يصب في خدمة القرآن الكريم والسنة النبوية والدين الإسلامي بشكل عام، فهذه الندوات التي تناولت عناية المملكة العربية السعودية بالقرآن الكريم وعلومه وبالسنة والسيرة النبوية، وتناولت ترجمة معاني القرآن الكريم، والدراسات الاستشراقية حوله، وعلاقته بالتقنيات المعاصرة ، وجمعت أشهر خطاطي المصحف الشريف في العالم ، قد خدمت القرآن الكريم السنة النبوية المطهرة خدمة جُلّى، وشجعت التواصل بين الباحثين والمتخصصين في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وعلومهما والمجالات التي لها علاقة بهما. ففي ملتقى مجمع الملك فهد لأشهر خطاطي المصحف الشريف في العالم مثلا اجتمع لأول مرة في التاريخ في مكان واحد أكبر عدد ممن تشرفوا بكتابة المصحف الشريف ومن المهتمين بعلم الرسم العثماني، وبقضايا الخط العربي وزخرفته ليتدارسوا مختلف المسائل المتعلقة بخط المصاحف، ويتبادلوا التجارب، وكان لذلك الملتقى بالغ الأثر في الدفع بمهنة خط المصاحف من الناحتين الفنية والعلمية وساهم في توثيق الصلة بين المتخصصين بعلم رسم القرآن الكريم والخطاطين.ونحن نرجو أن يواصل المجمع جهوده المباركة في تنظيم هذه الندوات والملتقيات التي لاشك أن لها دورا رائدا ومتميزا في خدمة القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.

المراجعة والتدقيق

أما د . رمضان إبراهيم عبد الكريم علام الأستاذ بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر فقال : الهدف من عقد المجمع لهذه الندوة هو العناية بإخراج المصحف الشريف إخراجاً طباعياً لائقاً، وبناء قواعد وأسس مرجعية ، وصياغة منهج لائق لطباعة المصحف الشريف ، ومراجعته وتدقيقه. ووضع الضوابط اللازمة لنشر القرآن الكريم.

ومحاور هذه الندوة هي من العمومية بحيث تغطى كل ما يتعلق بكتاب الله تعالى ،حيث تشملتاريخ طباعة القرآن الكريم ،وكذا الجوانب العلمية في طباعة القرآن الكريم.والطرق الفنية في طباعة القرآن الكريم ونشره.والوسائل التِّقْنِيَّة في نشر القرآن الكريم.وجهود مجمع الملك في هذا الخصوص.

وكل ذلك يؤدى إلى إتاحة الفرصة للباحثين وغيرهم في مجال توظيف تقنية المعلومات لخدمة للقرآن الكريم وعلومه للتلاقي وتبادل نتائج الأبحاث والاكتشافات و الممارسات  التطبيقية الحديثة. بما يعظم الاستفادة من هذه الخبرات والبناء عليها مستقبلا.

مرجعته معتمدة

        وقالت د. أميرة عبد الرحمن على عمار الأستاذة الجامعية بكلية الآداب بجامعة طنطا:اعتاد مجمع الملك فهد تنظيم ندوات وملتقيات حول القرآن والسنة ، حيث صار مرجعية في كل ما يتعلق بالقرآن الكريم كتابة ، ومراجعة وتدقيقا وطباعة ، بما له من خبرة في تنظيم ندوات تتعلق بهذا الخصوص .

ورعاية خادم الحرمين الشريفيـن للندوة دليل على اهتمامه ـ وفقه الله ـ بنشر كتاب الله وطبعه وتوزيعه في ربوع العالم الإسلامي.

ويحمد لهذا المجمع ـ وقد اختص بعلوم القرآن والسنة النبوية ـ  تنظيمه الندوات تلو الندوات خدمة لكتاب الله تعالى وحفاظا على سنة نبيه r. فهو يقوم بدور فعال ومحمود في هذا الاتجاه. فالشكر كل الشكر للقائمين عليه ، مع المطالبة  بعقد المزيد من الندوات واللقاءات المتعلقة بالدراسات الخاصة بالقرآن والسنة النبوية المطهرة.

فوائد علمية

أما الأستاذ صاحب عالم الأعظمي الندوي الباحث في مرحلة الدكتوراه بكلية دار العلوم في جامعة القاهرة بمصر فقال : إن قيام مجمع الملك فهد لطباعة المصحف بتنظيم الندوات واللقاءات العلمية المتخصصة في طباعة المصحف الشريف ونشره منذ الأعوام الماضية ليؤكد على الدور الذي يقوم به المجمع حيال القرآن المجيد، وسنة الرسول r. ولاريب أن هذه اللقاءات تعطي الفرص للعلماء والباحثين للاجتماع للبحث في القضايا المتعلقة بعلوم القرآن والسنة النبوية ومناقشتها بشكل دوري. وتولية المجمع بتنظيم هذه اللقاءات العلمية المتخصصة لدليل كبير على إسهاماته ودوره الريادي في طباعة المصحف الشريف ونشره مع ترجمات معانيه بجميع اللغات العالمية. ومن خلال الاطلاع على الأوراق المقدمة في الندوات السابقة للمجمع، أستطيع القول بأنها مليئة بالفوائد العلمية، لأنه قد شارك فيها المتخصصون في علوم القرآن والسنة والدراسات الإسلامية. ومن خلال إعداد ملخص البحث والبحث الكامل وعملية التحكيم، فهمت أن لدى المجمع رؤية واضحة بشأن عقد مثل هذه الندوات والمؤتمرات العلمية بشكل دوري، حيث إنه يوجد لديه نظام دقيق حول خضوع جميع البحوث المقدمة للتحكيم العلمي من قبل المتخصصين، الأمر الذي يعطي ندواته ولقاءاته المصداقية العلمية، ويجعله مصدرًا علميًا موثوقًا به. وكذلك لاحظت أيضًا أن المجمع لا يحرص على دعوة بعض كبار الأستاذة والدكاترة لإلقاء أوراقهم، إنما لديه أهمية بقيمة الأعمال البحثية العلمية التي يقوم بها الباحثون المتخصصون والذين يهمهم الأمر بمنتهى الدقة والمصداقية التي تظهر من خلال خضوع البحوث لعملية التحكيم. وطبعًا ليس لديه هدف بعملية التسويق، واستهداف شرائح معينة من المجتمع، لأنه ليس من هدفه تحقيق عوائد مالية، إنما يهمه أولًا وآخرًا تحقيق الفوائد العلمية، وخدمة الإسلام والقرآن المجيد والسنة النبوية المطهرة.

هذه التدوينة كُتبت في التصنيف غير مصنف. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً